بين الروضة والمربية … الاختيار الصعب!

تمضي الأشهر بجنب الرضيع يوما بيوم وترون تلك اللحظة قادمة باقتراب موعد الانفصال عنه !
في برهة من الإنكار لا نرغب فيها بقبول حقيقة تركه مع الغير ومع ذلك فالواقع مدرك لا محال!
وهنا تتزاحم التساؤلات: ” كيف سأجد روضة لطفلي الآن؟” “لكن ماذا عن السرير ؟! ولماذا لا تكون مربية ربما أحسن ؟! الأمر لحظتها لكم وخيار آخر يتبادر للأذهان: أي نوع من الرعاية أريدها لطفلي؟ وكالعادة تختلط الأمور ولا تعرف إلى أين تتجه؟ مهلا لا تصب بالذعر!
اليوم سنطلعك على كل النقاط الأساسية التي ستساعدك في اتخاذ القرار الأصوب. فيما يلي مراجعة للنقاط الأساسية في اختيار نوع الرعاية للطفل المناسبة لاحتياجاتك.
رفاهية طفلك أولا وقبل كل شيء! بلا شك هذا أكثر ما يهمك! أهم عامل أن يشعر طفلك بالرضا من حيث شخصيته وعاداته. وهنا يجب الإشارة إلى أن العلاقة بالمربية ستكون فردية للغاية بينما في الرياض ستطمئنون لأن المربيات مدربات ومكونات جيدا.
عامل آخر يتعلق بمواقيت العمل. فكلما زادت ساعات عملك غير المعتادة كلما كانت المربية أكثر ملاءمة لك إذ بإمكانها أن تكون أكثر مرونة من دور الحضانة التي لديها مواقيت عمل ثابتة.

عامل ثالث مهم ألا وهو موعد تنقلاتك اليومية فحتما أنت لا تريد لطفلك أن يتعب برحلات شاقة وطويلة يوميا. فهنا عليك باختيار الأبسط والأكثر عملي بالنسبة للصغير!
كما يجب التنبيه أيضا إلى أن استئجار خدمات مربية يكون أغلى بشكل عام من الروضة مما يترك أثرا على ميزانية الأسرة. فالأمر متروك لك لمعرفة ما يلائمك أكثر!
وقبل كل شيء لا بد من تحديد ما تريده فعلا لطفلك. أتريد تنشئة اجتماعية تدريجيا عند المربية أو مع عدد كبير من أقرانه في الحضانة؟ وجبات موحدة للجميع أو وجبات عائلية تعتمد أكثر على موهبة المربية؟ اختر ما يناسبك: بيئة جماعية لطفلك أو على العكس أكثر فردية.
لا زلتم في حيرة من أمركم؟ كن مطمئنًا أن المربية أو المؤطرة لن تحل محلك أبدًا! حاول وضع قائمة بالإيجابيات والسلبيات لتتضح الصورة أكثر وإن لم تتمكن بتاتا فحاول دائما من جهة الجدة! ومن يدري لعلها ستقبل!